معلومات عن الحسون وكيفية تربيته


                     معلومات عن طائر الحسون


 من الطيور البرية المتواجدة بكثرة في بلاد الشام وأوروبا، والتي بصوتها الجميل وتغريدها المتنوع المستمر وسهولة الاعتناء بها وتربيتها، بالإضافة إلى ريشها اللامع والبراق، ويهتم العديد من الناس باقتناء هذا الطائر وتربيته في البيوت وللاستمتاع بصوته الجميل وشكله الجذاب.
أنواع طائر الحسُّون توجد لطائر الحُّسون أنواعٌ عدةٌ، قد تختلف عن بعضها في شكلها، أو حجمها، أو مكان انتشارها، ونذكر من هذه الأنواع ما يلي:

 حسُّون الشَّوك: يتواجد هذا النَّوع في شمال أوروبا وحتى روسيا، كما أنَّه يوجد أيضاً في شرق قارة آسيا، ويفضِّل هذا النَّوع العيش في الغابات، ويبني أعشاشه على الأشجار، ويضع ما بين 2-6 بيضاتٍ، وتعتبر الحبوب الصَّغيرة وصغار الحشرات غذاءه الرئيسيّ.

 حسُّون الجوولديان: من أنواع العصافير الأستراليَّة، يعيش في الغابات الشَّماليَّة الموجودة في أستراليا، وفي السُّهول الاستوائيَّة، وتقوم هذه الطُّيور بالهجرة نحو الجنوب عند اقتراب فصل الشِّتاء، وتعود في الصّيف، ويوجد من هذا النَّوع من طيور الحسُّون ثلاثة أنواع هي: حسُّون الجوولديان أحمر الرأس، وحسُّون الجوولديان أسود الرأس، وحسُّون الجوولديان أصفر الرأس، ويُعتبر حسُّون الجوولديان من الطُّيور المهددة بالانقراض.

 حسُّون الكرز: يصل طول هذا الطَّائر صغير الحجم إلى 10سنتيمترات، ويتواجد كثيراً في أوروبا وأستراليا. تضع أنثاه ما بين البيضتين إلى أربع بيضاتٍ في عشٍ صغير يبلغ طوله 15 سنتيمتراً.

 الحسُّون الرماديُّ: يعيش في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، في حقول الشَّوك الواسعة، مثل كاليفورنيا، ونيو مكسيكو، وفي ولاياتٍ أخرى عدة، يهاجر هذا النّوع من الغرب إلى الشّرق، على اختلاف باقي الأنواع التي تهاجر من الشَّمال إلى الجنوب، ولا يُهاجر إلّا في حالاتٍ ضروريَّة مثل نقص الماء، والغذاء، أو عند تدخّل الإنسان في الوسط الذي يعيش فيه.

الفرق بين ذكر الحسُّون والأنثى


  • يشبه ذكر طائر الحسُّون الأنثى شبهاً كبيراً، ويصعب في بعض الأحيان التفريق بينهما، إلّا أن الذي يدقِّق بهما عن قربٍ يلاحظ الاختلاف بينهما، ومن هذه الاختلافات:
  •  قصر طول منقار الأنثى عن منقار الذَّكر. تكون شوارب الأنثى بيضاء، أمَّا شوارب الذَّكر فهي سوداء. رأس الأنثى يكون أحمر إلى ما قبل نهاية العين، بينما الذكر فيكون لونه أحمر حتى نهاية العين. رأس طائر الحسُّون الأنثى يكون رمادياً عسلياً، بينما الذَّكر يكون شديد السواد. شكل رأس الأنثى مدببٌ، بينما رأس الذَكر طويل.
تغريد طائر الحسون
طائر الحسون عبارة عن طائر صغير الحجم من فصيلة الشرشوريات ورتبة الجواثم، يمتد موطنه الأصلي من شمال أفريقيا حتى آسيا الوسطى والغربية، ومن أوروبا الغربية حتى سيبيريا الوسطى، كما ينتشر في العديد من الدول حول العالم بقصد تربيته كطيور زينة أو للتجارة، ويعتبر طائر الحسون من الطيور الأليفة التي تتعايش مع البشر كما تعتبر رمزاً للصبر، والمثابرة، والخصوبة، والتحمل.
مواصفات طائر الحسون
يتراوح حجم طائر الحسون ما بين 12 إلى 13 سنتيمتراً، ويتراوح طول جناحيه حوالي 21 إلى 25 سنتيمتراً، ويبلغ وزنه ما بين 14 إلى 19 كيلوغراماً، ويتميز طائر الحسون بجماله الجذاب؛ حيث يتمتع بوجه ذو لون أحمر فاتح في أعلاه رأس أسود ووجنتين ذي لون أبيض، أما جناحيه فلونهما أسود ويتخللهما شريط أصفر مائل إلى اللون الذهبي، ومنقاره طويل حاد ذو لون عاجي، ويتم التمييز بين ذكر وأنثى طائر الحسون عن طريق التدقيق في طول المنقار حيث يكون أقصر عند الأنثى، كما أنّ قناع الوجه الأحمر يمتد خلف العينين عند الذكور، بينما لا يكاد يصل قرب العينين عند الإناث.
التزاوج
يبلغ طائر الحسون النضوج الجنسي عند السنة من عمره، ويعتبر من الطيور أحادية التزواج أي يكتفي كل فرد منها بشريك واحد فقط، وتبدأ الذكور عادةً بالتودد إلى الإناث خلال شهري شباط، وآذار حيث تقوم بالتغريد وأداء عروض قفز بهدف جذب الإناث، وبعد عدة أسابيع من العروض تقوم الإناث بالتودد إلى الذكور عن طريق أرجحة الجسد وخفض الرأس والمنقار ونفش الريش، بينما يقوم الذكور بالانتصاب للظهور بحجم أكبر، وبعد ذلك يتم الجماع عدة مرات في النهار حتى تضع الأنثى بيضها، وتضع الأنثى خمس بيضات في العادة، ويتميز بيض الحسون بلونه المائل إلى الأبيض وبوجود نقشات حمراء وسوداء عليه، وفي حالات نادرة قد يكون البيض أبيض اللون فقط، وتستمر فترة حضانة البيض ما بين 12 إلى 14 يوماً تقوم الأنثى خلالها بالجلوس على البيض ويقوم الذكر بإطعام الأنثى
أماكن عيش الحسون
كيف اجعل طائر الحسون يغرد

تكثر مشاهدة طيور الحسون ضمن المساحات الشجرية الكثيفة كالغابات والبساتين الكثيفة الأشجار في مختلف بقاع العالم، كما يكثر تواجده في المناطق التي تزرع فيها الحبوب بأنواعها المختلفة لكونها من أحد الوجبات المفضّلة لديه، وينتشر طائر الحسون بأعداد كبيرة في تركيا، وإيران، وقبرص، وبلاد الرافدين حتى جبال زاغروس، كما يهاجر نحو الجنوب عند قدوم البرد متوجهاً إلى سيناء، وشبه الجزيرة العربية، والجزائر، أمّا الحسون الذي يستوطن في المغرب العربي فيشتهر بامتلاكه أجمل صوت مغرد من بين باقي أنواع الحسون، حيث يقام له العديد من المسابقات على المستوى المحلي، والتي تجذب أعداداً كبيرة من محبي الحسون من إسبانيا وغيرها من البلاد الأوروبية

خلق الله الكون وأبدعه وجعل فيه من المخلوقات تنوعا واسعاً التي تتخذ البحر سبيلاً لها، وأخرى تأخذ البر سبيلاً له ومعاشاً فيه، وأخرى تطير في الجو وتتحرك بين الهواء وكأنها خلقت بينه ومنه، وتلك التي تتخذ الجو حياة لها يطلق عليها الطيور ومنها ما هو مفترس يرغب بافتراس المخلوقات ويهوى الحصول عليها كفرائس لها كالصقور والنسور وبعض النورس الذي يتخذ غذائه على السمك في البحر .

ومنها ما يبتغي الحب والعشب قوتاً وقوة له يمكنه من مواصلة الحياة، فأما النوع الثاني فهو نوع جميل يهوى الكثير من البشر اقتناءه لجمال مظهره وطلته وأيضا لحسن صوته وإضفاءه على المكان المتواجد به كثيرا من الجمال والحسن، وتلك الطيور متعددة في أنواعها ومختلفة في أصواتها وحركاتها، ولها مسميات عديدة تختلف باختلاف الإقليم التي تعيش فيه، ومن تلك الطيور الجميلة التي يقتنيها عدد كبير من الناس طائر الحسون الذي يتخذ الحب غذاءاً له والذي أصبح ينتجه البشر له في المصانع المختصة .

 وبدأ عملية اقتناء الطيور من العصر الروماني الذي بدأت فيه حسناوات القصور يتلقين الهدايا من المحبوبين على شكل طيور جميلة توضع في أقفاص ذهبية أو فضية؛ دلالة على حنان ورومانسية الرجل المتقدم وأيضاً على قوته وشكيمته وحدة بصره وحسن صيده التي كانت تعتبر في ذلك الزمان مقومات فارس الأحلام التي ترغب به أي فتاة، ومن تلك الطيور التي كان من الصعب اصطيادها والحصول عليها الحسون حيث يمتاز بسرعته الكبيرة وأيضاً قدرته على المناورة وعدم قدومه إلى الأراضي إلا عن طريق البحر وفي أوقات معينة فقط من السنة فكان العشاق ينتظرونه ليقدموه هدايا لعشيقاتهم في ذلك الزمن .

 ولكن مما يتميز به الحسون أنه طائر عنيد يعشق الحرية فهو يصاب بالحزن والكمد بعد صيده واسقاطه في القفص ويتوقف عن التغريد وعن الحركة بشكلها الطبيعي لأن من عاداته الهجرة والحركة بسرعة فكيف له أن يعتاد على قفص صغير، ولذلك كانوا يأتون به في قفص كبير ليتاح له الحركة بحرية بلغت في بعض العشاق مساحة غرف النوم في القصور حيث يأخذ بعض الحرية فيبدأ بالتغريد، .

 وهناك عدد من الطرق التي تدفعه للتغريد وهو العشق بأن يعشق ذلك الحسون واحدة من جنسه فيذهب لإرغابها بصوته وحسن بهيته ويتحصل المطلوب منه بالتغريد حين ذاك، ولكن كثيراً ما يرفض الحسون ذلك بسبب منعه عن الحرية والحركة فالأفضل هو توسيع القفص وزيادته مساحته ليتمكن من الحركة بحرية وسهولة .

 أيضاً يفضل إخراجه في شمس الصباح ليرى ضوء الشمس ونسيم الصباح فذلك يدفع به الكثير للرغبة بالحرية ويبدأ تغريده حين ذاك، ولا ينسى الطعام والتبديل فيه وتوفير عش مريح له ليتمكن من الشعور وكأنه في العالم الحر الواسع الذي يحق له الذهاب فيه إلى أي مكان يريد.
كان معكم:عبدالله محمد كمال

من:فلسطين

تعليقات